في أساطير الحكايات يُحكي أن "ليلي" –ابنة العز- كانت حبيسة قصرها الكبير بعد أن حُكِمَ عليها بذلك تفريقاً بينها و بين حبيبها "قيس" –ابن الفقراء الذي لا يحمل حسباً و لا نسباً.
كَلَفَت عاملاً لديها أن يقوم كل يوم بتوصيل ’صينية البسبوسة بالمكسرات‘ - التي تصنعها بنفسها- ل "قيس" تحت شجرةٍ أمام قصرها . اعتاد "قيس" أن يطمئن عليها بوصول البسبوسة فيأكل منها قطعة صغيرة تاركاً أغلبها ل "ليلي" لتأكله بعده. ثم يسأله العامل : "أتريد أن أقول ل ليلي عنك شيئاً؟" فيجيب قيس : "أخبرها أني أحبها و أفتقدها كثيراً" . جري الأمر علي ذلك عدة شهور حتي رحل العامل و اضطرَت إلي استخدام عامل آخر للمهمة.
في اليوم التالي , أرسلت العامل الجديد ب ’البسبوسة‘ و وصفت له "قيس" . ذهب العامل فوجد تحت الشجرة رجلاً أشعث أغبر ممزق الثياب . تقدم نحوه و سأله : "أتعرف قيس؟ فإن السيدة أرسلت له البسبوسة ". أجاب الرجل : "أنا قيس" و شرع في التهام البسبوسة حتي فرغ منها تماماً . سأله رسول "ليلي" : "هل أُبلغ ليلي شيئاً؟"
قال : " أخبرها أن المكسرات كانت قليلة !!"
تعجبت "ليلي" من الصينية الفارغة و كلام "قيس" . مرَت بضع أيام حتي خطرت لها فكرة.
العامل –بدون الصينية هذه المرة-:"ليلي تخبرك أنها تفتقدك كثيراً و تود لو تقطع لها قطعةً من ذِراعك تحتفظ بها لتنظر إليها كلما أحست أنها تريد ان تراك."
الرجل يصيح :" كلا , أنا لست بقيس , بل هو ذلك الحائر الجالس هناك ." ذهب العامل ل "قيس" و أخبره بمطلب "ليلي" . علي الفور قام "قيس بقطع قطعة من ذراعه ثم من الذراع الآخر , و قال للعامل : "كدت أموت قلقاً عليها ؛ أرجوك أبلِغها أني أحبُها و أشتاق إليها. "
إذن المسألة هى : أين نحن من الله؟! أك"قيس" أم كالأشعث من "ليلي" ؟!
و لله المثل الأعلي.
1 comment:
il faut croire en amour car on peut tout faire et tout donner lorsqu'il s'agi d'aimer.merci pour votre compréhension
Post a Comment