Friday, August 03, 2007

الحمد لله





الحمد لله الأيام الكئيبة اللي فاتت عدت و ربنا عوضني بعدها بيوم سعيد جداً حصلت فيه احتفالات مميزة و أحداث طال إنتظارها .. يوم سعيد يكفي إنه يلغي أي إحساس بالكآبة و الحزن .
أجمل إحساس في الدنيا لما تحس إن ربنا بيطبطب عليك بعد ما تكون زعلان .
يا رب ما تحرمنيش أبداً إحساسي بطبطبتك عليَ .. آمين.


Friday, July 20, 2007

Scent of a Woman




It was one of the greatest feelings I've experienced watching that movie.
It's a must see movie where Al Pacino was outstandingly at his best.
It does make a difference that I can't describe exactly. I'm glad I had the chance to watch it.
Check out the links and enjoy!

Monday, July 09, 2007

جدتي .. زهرة القرنفل





زارتني الليلة بالمنام فاستيقظت مبتهجة . كانت سعيدة جداً و تبتسم ابتسامتها الجميلة , و كنت أنهال عليها تقبيلاً . كنت أظن أنه ربما غضب من الله عليَ أنها لم تأتني في المنام منذ فترة طويلة ؛ شهوراً أو ربما سنوات .
ما زلت أذكر كل تفاصيلها و أفتقدها بالقدر ذاته رغم مُضِي أكثر من عشر سنوات علي رحيلها إثر حادث سيارة كنت و أمي و أختي معها فيها .
كان يوم 25/7/1995 و كنَا نحزم أمتعتنا استعداداً للسفر إلي الساحل الشمالي . تسللت إليها في شقتها التي تقع فوق شقتنا فوجدتها تبكي و تقول لزوج خالتي : "وحشني قوي .. نفسي أشوفه. " فهمت أن هذا الكلام عن جدي الذي توفي بضعة أعوام قبل ذلك . شعرت بوخز في قلبي و علمت أن شيئاً ليس علي ما يُرام . لم أرها قبل ذلك اليوم تبكي و حزينة ؛ فهي زهرة القرنفل التي تفوح بهجة و رِقة .
انطلقنا إلي الساحل و كانت أمي تقود السيارة . ظلت جدتي – أنَه- تُسَبِح طوال الطريق و لا تجيب بأكثر من ابتسامة علينا . في الطريق انفجر إطار السيارة و انقلبت و دارت بنا في الهواء عدة مرات استقرت بعدها علي الأرض . و حتي ذلك لم أكن أدرك ماذا يحدث . كنت علي يقين أن الحوادث التي نسمع عن وقوعها لا يمكن أن تحدث لنا , و إن حدثت فلا يمكن أن يصيبنا مكروه . صرخت أمي علينا في المقعد الخلفي : " انتو كويسين؟" طمأناها فوراً : " أيوة يا ماما ." أما ’ أنَه ‘ فلم تكن كذلك .
جاء رجال و أخرجونا من السيارة بصعوبة و طلبوا الإسعاف . رأيتها تُتمتم بأشياء لم أسمعها و أخبرتها و أنا جالسة إلي جوارها علي الأرض حيث كانت ترقد مغمضة العينين أنها سوف تكون بخير و لا يجب أن يحدث لها مكروه .
ذهبنا معها في سيارة الإسعاف إلي أقرب وحدة صحية . قرأت أمي في مصحفها الصغير سورة يس , بينما جلستُ أنا أتأملها و أتأمل قطرات دمها التي تهطل علي حذائي و التي لم أقوي علي إزالتها بعد ذلك .
هناك في الوحدة الصحية انتظرنا و جاء ابن خالي الذي كان في سيارة تسبقنا بعدة كيلومترات علي الطريق . كان شاحباً , لم يقل سوي :" ماتت؟!" لم يجبه أحد فتطوعت أنا :" لأ .. هما بيعملولها حاجات علشان ترجع معانا ."
و هذا ما كنت أظنه آنذاك .

عدنا إلي منزلنا بالقاهرة ففوجئت بأقارب كثيرين في ثياب سوداء ينحبون . كان منهم من يحاول أن يرغمني و أختي أن نتناول الطعام و أن نخلد للنوم , لكننا أبَيْنا . الله أعلم كيف مر علينا هذا اليوم .
كنت أبحث عنها و أسأل أمي :" هي أنَه فين ؟" أثناء العزاء . في ذلك السن كنت أعلم أن هناك شبح يسمي الموت و لكني لم أكن أعلم أن بإمكانه أن يُدرك من أُحبهم .


’أنَه‘ كانت مميزة في كل شئ . كانت جميلة الوجه , رقيقة , مَرِحَة . كانت لها رائحة مميزة جداً , لذلك كنت أحب أن أغفو بين أحضانها حتي أتشبع من تلك الرائحة . كان أكثر ما يميزها أنها طاهية ماهرة ؛ كل طعام تصنعه بيديها له طعم خاص .
أحياناً يقولون لي أنني أشبهها بعض الشئ شكلاً و طباعاً مما يجعلني أشعر بفخرٍ كبير .
لا زلت أحتفظ بالأشياء التي كانت تصنعها أو تهديها لي و كل الذكريات مطبوعة داخلي بتفاصيلها .
’أنَه‘ منقوشة علي جدار قلبي .

وحشتيني قوي يا ’أنَه‘!

Wednesday, July 04, 2007

NO COMMENT!






عندما التَقَطْت هذه الصورة أتت إلي ذهني عدة تعليقات كنت أود أن أكتبها عنها , مثلاً تعليق عن مصدر الطعام الذي يتناولونه في الصورة.. أهو من أكياس القمامة داخل صندوق السيارة أم من مكان خارجي؟ و مدي نظافة أيديهم– التي بدت لي سوداء- التي يحملون بها الطعام؟ و كيف أمكنهم تناول الطعام بقلب تلك السيارة التي ينبعث منها رائحة كريهة؟ و لماذا يوجد هذا المشهد أساساً في الوجود؟!!
و أشياء أخري كثيرة سأتركها لك لتعبر عنها , لأنني وجدت أن أفضل تعليق هو عدم التعليق علي الإطلاق!

Sunday, June 17, 2007

حوار من وراء الشباك



كل مرة واحد منهم يقف قدام شباكي ألاقيني بشاور له لأ أو شكراً من غير حتي ما أبص له , وأبدأ أكلم نفسي.
أنا: أنا ليه مش ببص له؟
نفسي: علشان ما يشبطش و يفضل واقف و يصر إنك تديله حاجة أو تشتري منه عقد فل دبلان أو كيس مناديل مش عايزاه .
أنا: بس أنا كده كسفته و عاملته بتناكة.
نفسي: هو متعود علي كده.
أنا: إزاي متعود علي كده؟! أكيد كل مرة حد بيعامله كده في كل إشارة بيتجرح!
نفسي: .....
أنا: أنا مش عايزة أعاملهم كده.
نفسي: ما كل الناس بتعاملهم كده و هما أصلاً مش غلابة أوي كده.
أنا: مش كفاية إنهم واقفين طول النهار تحت الشمس دي اللي أنا في التكييف مش مستحملاها , و كل خمس دقايق يقعدوا دقيقة علي الرصيف يرتاحوا و يرجعوا يقوموا تاني يمشوا بين العربيات لما الإشارة تقف .
نفسي: خلاص ابقي افتحي الشباك و بصي لهم في وشهم و ابتسمي لهم و طبطبي عليهم و قولي لهم ميرسي مش عايزة فل و لا مناديل و لا معطر للعربية.. و ابقي قابليني لو عرفتي تقفلي الشباك تاني و لا تمشي أصلاً من الإشارة!
أنا: !!

Thursday, June 07, 2007

النور





ليس "دودى" عين العالم
التي فتحها الله
بطرف اصبعه
إلي السماء
فرمشت من النور..
"دودى"
النور..


شاعر جميل


Friday, June 01, 2007

حاجات بتسعدني






0 لما أصحي باليل و أبص في الساعة ألاقي لسه في وقت أنامه قبل ميعاد صحياني.
0 لما أرجع من برَه , أفتح باب البيت وألاقي باتشي جاي بيجري عليَ .
0 لما موبايلي يرن رنتك.
0 لما أكون في مكتبة فيها كتب كتير عاجباني.
0 لما أسمع أغنية بالصدفة كنت بسمعها زمان و تفكرني بذكريات.
0 لما أطلَع لِعبي القديمة ألعب بيهم.
0 لما يجيلي من غير مقدمات نوبة "هيبارا" أحس فيها إني علي طبيعتي خالص من غير أي تكليف.
0 لما أشوف فيلم في السينما أخرج منه راضية عن قصة الفيلم و أداء الممثلين و التصوير و الإخراج و المؤثرات الصوتية و المرئية و .......
0 لما أوصل لآخر صفحة في رواية عاجباني و تأثر فيَ ؛ أقرب مرة حصل فبها الكلام ده كان بعد ما خلصت رواية السيميائي لباولو كويلو.
0 لما أكتب حاجة تعجبني.
0 لما أقف علي البحر أغنِي-غالباً أغنية لفيروز- بصوت عالي و ماحدش سامعني.
0 لما أسوق مسافة طويلة لوحدي بمزاجي علي سبيل الفُسحة ؛ بحس إن ده بيغسلني من جوه.
0 لما تيجي علي الراديو ساعتها أغاني بحبها.
0 لما ألبس حذاء بكعب عالي و أعرف أمشي به بخفة و أنا مرتاحة.
0 لما أفكر قبل ما أنام إني هصحي الصبح أشوفك.
0 لما فجأة اكتشف إنك غيَرت فيَ حاجات للأحسن ؛ و لما أحس إني فاهماك من غير ما تتكلم.
0 لما ألعب مع قططتي و لما أخدهم في حضني و يبوسوني .. أيوة بيبوسوا زي الأطفال.
0 لما باتشي ينام جنبي علي المكتب و أنا بذاكر.
0 لما أخرج أفطر برَه و أشرب القهوة معاك في كافيه شيك.
0 لما أحضر حفلة حلوة في ساقية الصاوي أو الأوبرا.
0 لما أتغلب علي كسوفي و أقول لك كلام عايزة أقوله.
0 لما تاخد رأيي في حاجة و تعمله و يثبت إنه صح.
0 لما أعمل برأيك في حاجة .. طبعاً رأيك دايماً بيطلع صح! :)) (مش تريقة)
0 لما ألبس حاجة جديدة و تقول لي إنها حلوة.
0 لما تاخد بالك إني حاطة في عيني كحل أخضر. : )
0 لما حد من أصحابي القدام يكلمني في التليفون و أقول يااااااااااااااااااااااااااه!
0 لما ماما بتبقي رايقة.. ساعتها الدنيا بترقص.
0 لما أخرج مع أختي و نهيس في نفس الوقت.
0 لما حد يقول لي إني شبه جدتي (أنَه) والدة ماما.
0 لما في يوم الجو يكون جميل في عز الصيف.
0 لما أسمع فيروز.
0 لما أسمع أغاني معينة لنجاة الصغيرة خصوصاً أغنية ليها اكتشفتها قريب اسمها "لا تنتقد".
0 لما أتمشي علي النيل ؛ بس بحب البحر أكتر.


Wednesday, May 30, 2007

The Key



People might look splendid from outside making you strongly wish to get close to them. Yet so few of which are as splendid from inside.

Many relationships are based on the idea of always meeting your partners’ expectations of you. As they see you charming, nice, kind, etc. so you work hard in order to keep their image of you as such all the time. This applies to colleagues, friends, and second-degree relatives and may be fiancé-fiancée relationships.

On the other hand, it comes to different matters when you are to live entirely with someone and here comes the real bewilderment. It takes courage and risk-taking, contentment, understanding and most of all it takes love essential to add the magic to the recipe of your life together. Without love you wouldn’t get to understand, empathize and adapt to any differences that carry potential crises if you weren’t wise and loving enough to handle.

It’s all about love. It’s love, which makes us see the good good, and the bad can’t be any better. An old proverb says:

" The greatest happiness in life is the conviction that we are loved- loved for ourselves, or rather, loved in spite of ourselves."
That is exactly the meaning; in short, I’m trying to conduct down here. If we ever get the chance to stand back and notice how people work-out together, we might encounter couples-whether spouses, siblings, friends or whatever- that don’t seem so matching, but they are living together as perfectly as it can be and can’t actually live without one another; even if they don’t really realize that deeply. I bet it’s so.

It’s all because God created us as loving creatures. No one on earth can live without love of whatever kind. It’s the secret of life and the key to all miracles.

Tuesday, April 17, 2007



منذ يومين تقريباً بينما كنت أتجول مع صديقتي بين أروقة الكلية لفت إنتباهنا فتاة تبدو أصغر مِنَا حوالي عامين أو ثلاثة تتحدث إلي ذلك الصبي الذي باتت رؤيته اليومية شيئاً حتمياً علي كل طالب في كليتنا سواء داخلها أو علي الأرصفة المقابلة لها . هو متسولٌ محترف , و ليس لدي فكرة عمَا يحترفه بالإضافة.
هيئته الخارجية نموذج واضح لمن يطلقون عليهم " أطفال الشوارع ". ربما لا يتعدي عمره العشر سنوات إلا أنه يمكنه أن يقذف رعباً في قلبك إن لم تتعلم أنت كيف تخيفه كي يرحل عنك و يتوقف عن إلحاحه . هو لا يعتمد علي ’المسكنة‘ كما يفعل أغلب المتسولون و إنما يعتمد علي ’البلطجة‘. مثلاً يقف إلي جوارك يهمس لك :"إديني حاجة" فتقول له :"ربنا يسَهِلك" فيضيف هو :"إديني حاجة بدل ما أضربك!" إنْ أَصرَرتَ علي موقفك فهو يتعرض لك باستخدام يديه بالفعل , كأن يضربك أو يدفعك ثم يمضي بمنتهي الثقة تاركك خلفه باهتاً غير مدرك ما قد حدث للتو أو كيف تتصرف . حدث هذا الموقف معي و كان بإمكاني أن أقوم بأي رد فعل إيجابي أو حتي سلبي و لكنني لم أفعل لسبيين أولهما أني خشيت أنه قد يحمل معه أي أداة حادة , و الثاني أنني كنت علي عجلة . هذا الكائن رغم صغره إلا أنه ناجح تماماً في أن يربكني بوجوده.

في ذاك اليوم انتابني شعور غريب عندما رأيت تلك الفتاة –المذكورة أعلاه- تتحدث إلي الصبي . بدا يستمع لكلامها بشبه إهتمام . لم أسمع ما كانت تقوله و لكن بدا من الحنان البالغ المرسوم علي ملامحها أن كلامها كان من نوع "ليه تبقي وحش لمََا ممكن تكون حلو!"
أنا:"يا حرام دي طيبة قوي!"
صديقتي:"فاكرة إنها هتغيره بكلامها في الخمس دقايق دول .
"
بعدها فكرت أنني منذ فترة ليست ببعيدة كنت لأفعل مثل ما فعلت تلك الفتاة الطيبة و لا أدري لما بالتحديد لم أعد أقوم بذلك. لَطالما شغلني أمر أطفال الشوارع و لا زال إلي درجة أن سيطرتْ عليَ فكرة أن آخذ أحد هؤلاء ليعيش معنا في بيتنا . دائماً أفكر كيف يمكن النهوض بهذه الفئة من البشر التي ليس لها دور في ما هي عليه و ليس لها حيلة عظيمة في تغييره ؛ إذا هبطنا معها إلي أرض المُعطيات المتاحة أمامها.
هؤلاء لم يختبروا حياة أخري و لا يعرفون السبيل لذلك إلا المحظوظين جداً منهم.

أحلم بمؤسسة ؛ أكون جزءًا منها ؛ تعمل علي صنع بشر أسوياء من أطفال الشوارع . أعتقد أن مشكلة هؤلاء الأطفال تكمن في أنهم لا يثيرون تعاطف الناس بشكل يجعل مساعدتهم رد فعل طبيعي كما الحال مع الأيتام علي سبيل المثال . هناك دور أيتام في كل مكان تقدم رعاية علي شتي المستويات ؛ علي الأقل أكثرهم يُؤمِن الحد الأدني المطلوب.
لكن علي الجانب الآخر ليس الكثيرون يهتمون لأمر أطفال الشوارع بصدق ؛ ففي النهاية أغلب الناس –للأسف- ينظرون لهم نظرة دونية , و المساحة التي يشغلونها من أذهاننا لا تتعدي اللحظات اللازمة من أجل التخلص من إلحاحهم.

Thursday, April 05, 2007

روبي



بمناسبة إصدار الألبوم الجديد ل "روبي" في الأسواق و ما أحدثه من ضجة إعلامية و تدوينية تجعلني لا أتصفح جريدة أو مدونة إلا لأجد إسمها في الصدارة . أثار ذلك فضولي أن أسمع الشريط خاصةً بعد أن أشار الجميع إلي جودة صناعته الفنية من حيث الموسيقي و الكلمات و الأداء . فعلاً قمت بتحميل الأغاني و استمعت إليها و نالت إعجابي و دهشتي . شعرت أن " روبي" تحاول أن تُثبت أن لها أهداف أعمق من تلك التي انطبعت في أذهاننا مما قدمته في السابق .

المهم هو أن بعض الأغاني في هذا الشريط الأخير ذكرتني بنوع أغاني زمن الطرب الأصيل , كأغاني السيدة "أم كلثوم" مثلاً مع حفظ فارق الأداء الغنائي بالتأكيد . تسلل إلي ذهني التساؤل الأبدي : هل الغناء حرام أم حلال؟! كلما كان يدور هذا التساؤل داخلي كنت أحسمه بأنه لا يمكن للغناء أن يكون حرام برمته ؛ إنما أوجه الحرمانية فيه تعتمد علي القيمة التي يقدمها . بالتأكيد يوجد ما هو حرام صريح في عالم الغناء مما يشكل –للأسف- قاعدة عريضة مما يعرض علي مسامعنا و أبصارنا في تلك الآونة , كأمثال السيدة " هيفاء " و الآنسة المصونة "دانا" أو " دُندُن " أو " دودو " بحسب أغنيتها الأخيرة ؛ دون الخوض في القيمة الحقيقية – أو بالأحري الهدف – وراء مثل تلك الأغنيات و بهذا الشكل بالتحديد .

علي الجانب الآخر كيف يمكن أن تكون " أم كلثوم" حرام؟! "أم كلثوم" التي كانت تحفظ القرآن و صاحبة الصوت الأجش الذي لم يكن يتخلله أي فتنة أو خضوع في القول . "أم كلثوم" كانت رمزاً في حد ذاتها و لا أتوقع أنها تتعذب الآن في الجحيم لأنها كانت تغني ؛ و الله أعلم . كذلك "عبد الحليم حافظ " كان أسطورة عن جدارة . نجح في أن يبث جرعة كبيرة من الحب في قلوب الناس , و حماسة و عزة أيضاً أثناء الحرب مما جعل دوره لا يقل عن دور الجنود في الجبهة في ذلك الحين .

مهما اختلفنا علي الإستماع الحقيقي لهؤلاء –و أنا لست من مفضلي الإستماع لهم - إلا أننا لا ننكرعليهم مساحة واسعة من الإحترام فرضوه علينا بكل ما قدموه و بذلوه من أجل أن يصلوا إلي أجيالنا و أجيال و أجيال تلينا بذات القدر من الرقي .

السؤال هو :" هل روبي بشريطها الجديد ارتقت إلي الغناء الذي – ربما- يكون غير حرام ؟! "

Monday, April 02, 2007

2/4/2007



هذه الأيام أشعر بأطياف حبك تغمرني . أحبك بشكل خاص جداً . الآن أشعر أنه من حقي أن أقول لك " حبيبي" لأنك فعلاً حبيبي جداً و ليس لدي من هو أغلي منك .

اليوم يوم مميز للغاية , ليس فقط لأنه عيد ميلادك و لكن أيضاً اليوم يمر شهر علي قراءة فاتحتنا . أتذكر الآن هذا اليوم بتفاصيله . كيف خططت لشكل جلوسنا قبل قدومكم و كيف أخذ شكل مختلف تماماً . و كيف كنت ارتجف قبل أن أدخل غرفة الصالون و كم كنت خجولة حينئذ .

الطريف في الأمر أنني كنت طوال الحديث أنتظر أن يُقال شئ يخصنا و عندما تطرق الحديث لذلك لم أستعب ما يُقال , و عندما قالوا :" نقرا الفاتحة" لم أدرك ماذا علي أن أفعل الآن و ’ هَنِجْت ‘ للحظات حاولت فيها أن أتذكر الفاتحة ! أقرأها كل يوم في كل صلاة و خارج الصلاة , إلا أنها هذه المرة كانت لها نكهة مختلفة . حاولت أن أتمعن في معانيها أثناء قراءتها إلا أنني وجدت أنهم أنهوها و أنا أبدأها تقريباً ؛ فأسرعت . قالوا :" آآآآآآمين " ثم "مبروك" ؛ و هكذا قرأنا فاتحتنا .


ألف مبروك , و كل سنة و أنت طيب يا حبيبي !

Tuesday, February 20, 2007

أول ما شوفتك ابتديت أحلم معاك!



ساعات لما بكون عصبية و زعلانة منك من غير سبب واضح , بيكون السبب إني مفتقداك و كنت مستنية إنك تسأل و ما سألتش ؛ و أنا مش قادرة أقول لك كده!



بخاف قوي ربنا يرزقني بأطفال يعملوا فيَ زي ما بعمل في ماما , بس نفسي يحبوني نص ما بحبها .



لأ مش " مو مهم إِوْعِد و إخْلِف , ما أعاتب و أنت تعرف ؛ لو جرحت القلب مرة , عادي خلِي الجرح ينزف " علي رأي الفنانة القديرة نوال الزغبي.



سامحني يا رب لأني لم أستطع أن أتقن صلاتي لك عندما كنت أصلي بمسجد أشبه بالسوق . كان عليَ أن أصب انتباهي علي الدفاع عن رأسي التي خشيت عليها كلما سجدت من ركلات المارة . كان أقرب إلي أن أؤجل كل الصلوات عندما أعود للبيت و لكني لم أفعل ذلك . كنت أذهب إلي المسجد أحمل عبءً فوق صدري و أصلي سريعاً و أخرج أحمد الله أنني لم أمت بالإختناق من الروائح المتنوعة بالداخل (كانت هتبقي موتة سيئة جداً! )- أعتقد انه لا داعي لذكر أنواعها!




إحساس جميل و أنت بتفك السلُوفان من علي كتاب جديد لسه شاريه.




اشتريت كتب كتير و تصفحتها أول يومين و بعدين رتبتهم في المكتبة و كل شوية أروح ألقي نظرة عليهم و أحس إني سعيدة .. كأني بستمتع بملكيتهم شوية قبل ما أبدأ أقراهم بجد.




تخيل لو أن كل منا وُلد مصحوباً بكتالوج يفيد بكيفية التعامل معه بصفة خاصة , و خريطة الدروب التي سوف تؤول لها حياته . ألن تفقد الحياة إذن عنصر الإثارة الذي تحمله لنا بين طيات الصعوبات التي تواجهنا بها –الذي في حد ذاته هو سبب كافي لأن نمضي فيها!


Thursday, February 08, 2007

أي كلام 3





بحب ألعب مع الأطفال قوي و أغلس عليهم و أعمل عقلي أصغر من عقلهم لو حكم اللعب!



كل ما بحس إني عايزة أقول لك ...... أتكسف و أسكت!



لما أروح النادي أذاكر و أنا زهقانة و دماغي فيها 100 حاجة , بينسم علي قلبي روقان و كلام الأجداد و الجدَات اللي مش بحتاج أفتح وداني عشان أسمعه لأن صوتهم عالي بما يكفي إني أسمعه و أنا في بيتنا!



بسأل نفسي كتير : هو انا ممكن أحب أولادي –إن شاء الله- أكتر من حبي ل "باتشي" و "فلوك" ؟!



لما هناخد الأولاد يلعبوا في النادي و نقعد نتفرج عليهم , هنبقي لسه بنقول لبعض كلام حلو و لا هنبقي كبرنا علي الكلام ده؟!







أي كلام 2


كل كلام الأُمهات واحد .. الأم دي في يوم كانت بنت بتنتقد كلام أمها و خالتها و عمتها و مِرات عمها ؛ بس لما بقت أم بقت بتكرر نفس الكلام بشكل آلي جداً و تضحك علي نفسها جواها .



الدنيا شكلها حسب النظارة اللي انت لابسها!



ويلما رودولف – أسرع امرأة علي وجه الأرض – قال لها الأطباء أنها لن تستطيع السير ثانيةً و أمها قالت لها أنها سوف تستطيع ؛ فصدقت أمها .



لما بصحي الصبح أحس إنه يوم تقيل , بالليل بقول الحمد لله اليوم خلص!




A misty morning doesn’t always signify a cloudy day!




تماماً كنكهة أن تفاجأ بورقة مالية من فئة الخمسين في آخر الشهر كنت قد وضعتها في جيب الفكة عن طريق الخطأ , كذلك هي نكهة أن تفاجأ بأصدقاء في وقت الشدة لم تكن تراهم من قبل.




صُبَ الزيتُ علي الماءِ فعلا الزيتُ فوق الماءِ , فقال له الماء :" كيف تعلو عليَ و قد أنْبَتُ شجرتك ؟ أين الأدب؟ أين الحياء؟!"
فقال الزيت:" لقد خُلِقْت يا ماء رجراجاً تجري و تلعب بين الجداول و الأنهار ؛ أما أنا فعلي القهر و العصر صبرت .. أليس بالصبر تعلو الأشياء ؟!" (منقول)


أي كلام 1

  • ليه و أنا مش في إيدي قلم ألف فكرة و فكرة بتتزاحم جوه دماغي, و أول ما أمسك القلم كلهم يتبخروا؟!

  • عندما تضْطَر لدفع ثمن باهظ من أعصابك مقابل أنْ يدَعوك تصْنع ما هو صواب وِفْق أفكارك – المعقولة جداً – في وضح النهار – لأنه صواب ! – و ليس تحت عباءة الليل تهرباً من تعليقاتهم التي تعكر صفوك ؛ هذا هو الجحيم بعينه!

  • ليه في عز فرحتي دمعة بتخونني و تنزل ؟!

  • أجمل لعبة كنت بستمتع بيها و أنا طفلة لما كان بابا أو ماما يمسكوا إيدي – عشان ما أتوهش كالعادة – و أنا أرفع راسي لفوووووق و أتفرج علي السما و أفضل أتابع سحابة أو نجمة أشوفها هتيجي معايا و لا لأ!

  • لما جدتي خافت علي إيدي اللي بطلعها دايماً من شباك العربية قالت لي إن العسكري بيشوف اللي مطلعين ايديهم و بيقطعهالهم . بقيت بطلع صوابعي بس و أول ما أشوف عسكري قلبي يدق جامد , بس ما كنتش بادخل صوابعي من الشباك و لا هو جه و قطعهم ؛ و جدتي عمرها ما أخدت بالها إني بطلع صوابعي من الشباك!

Friday, January 19, 2007

خطوط الزمن




1

كاد قلبها يتوقف من سرعة خفقاته ؛ فتحت الباب , أضاءت الأنوار و كان كل شئ بمكانه , لم يزد شئ سوي حبَات التراب الكثيفة التي كست وجه المنزل و اصفرار أبيض الحوائط .
رن الهاتف .. ما زال يعمل بعد كل هذه السنوات!
تُري من المتصل؟ ..
"آلو؟"
يرد الهاتف : "أيوة يا ماما , حمد لله علي السلامة .. مش قلت لك تكلمينا أول ما توصلي؟ كنت متأكدة إني هلاقيكي في بيت جده و تيتا."
"أهلاً يا (قمر)"
تصمت قليلاً ثم : "انتي جبتي النمرة دي منين؟!"
"من أجندة بابا القديمة . "
"الولاد عاملين إيه؟"
"بيعيطوا علشان تيتا سابتهم ."
تمر لحظات من الصمت..
"مالك يا ماما؟"
"مفيش يا حبيبتي , بوسيلي الولاد كتير."
"انتي هتقعدي عندك ولا هتروحي بيتنا؟"
"مش عارفة لِسَه يا (قمر)."
"طيب يا ماما أنا قلت بس أطَمِن عليكي . عايزة حاجة؟"
لمحت الأم صورة زفاف والديها علي الحائط .
"ماما؟"
"نعم؟ .. إيه؟ لأ مش عايزة حاجة ."
"خدي بالك من نفسك .. مع السلامة يا ماما."
"مع السلامة."

وقفت أمام الصورة تتأملها من بين حبات التراب .
تنهدت :" وحشتوني!"
أغرورقت عيناها بالدموع .. "ابن أخوك مات و سابني لوحدي يا بابا!"

جلست فوق كرسيها المفضل و أخذت تتأمل البيت .



2

فجأة تذكرت صندوقها الذي كانت تخفيه سراً في خزانة سريرها . هرولت نحو غرفتها .. رفعت الأغطية و المرتبة ثم أبعدت الألواح الخشبية . لم تكترث للتراب الذي كسا ملابسها .
ها هو صندوقها الفضي الذي أهداها إياه في عيد ميلادها الخامس عشر . أخذت تتأمله للحظات قبل أن تمد يدها له و كأنهما يتبادلان النظرات الدافئة . تناولت الصندوق و تركت المرتبة تسقط من فوق يدها .
فتحت الصندوق .. كانت تضع هناك كل هداياه و رسائله التي كان يرسلها لها سراً مع أخته .

"حبيبتي سوزان..
وحشتيني جداً جداً جداً . مش قادر استني لما الإجازة تخلص علشان أشوفك و أتكلم معاكي من غير شبابيك و لا حيطان بيننا .."
كانت هذه مقدمة إحدي جواباته .


رغم كل شئ لا تزال تحس بالرعشة نفسها عندما تقرأ كلمة حبيبتي بخط (عادل) و كأنها تسمعه يقولها و تراها في عينيه.

كان (عادل) – شقيق زميلتها و أعز صديقاتها (منال) - يقطن في البناية المقابلة لها , و كان يدرس في المعهد المجاور لمدرستهما . كان (عادل) يصطحب (منال) و (سوزان) كل صباح إلي المدرسة . كانت تلك أحب لحظاتها التي تبقيها متشبثة بالحياة رغم القهر الذي يمارسه والدها الصارم عليها . كان ممنوع عليها أن تخرج إلا للمدرسة و لا حتي لزيارة (منال) لأن لها أخ ولد!

و من باب استمرار مسلسل القهر فرض عليها والدها الزواج من ابن عمها (رشدي) الذي كان ’متكلم عليها ‘ ليحجزها للزواج بمجرد أن تنتهي من دراستها الثانوية . قاوَمَتْ كثيراً و بَكَتْ لأمها التي كانت تدري قصة حبها ل(عادل) , و لكنها و أمها لم يستطعا الصمود طويلاً أمام ضغط أبيها و تهديده بالتعرض بالأذي ل(عادل) إن لم توافق علي الزواج من (رشدي) ابن عمها المهندس الميسور الحال .



3

تزوجت (رشدي) . كان رجلاً طيباً يراعي الله فيها . و بعد عام هاجرت معه إلي أمريكا و هناك رزقت بطفليها (قمر) و (كريم) . عاشت هناك , و ترعرع طفليها و تلقوا تعليمهم و جاهدت معهم حتي لا يصيروا ’مُأمرَكين‘ .
تزوجا هناك و أنجبت (قمر) حفيدين كانا هما التعويض الحقيقي ل(سوزان) عن شعور الغربة الذي ما كان يفارقها.

طيلة السنين لم تعد إلي مصر سوي أربع مرات , كانت الزيارة الرابعة منذ عشرين عام . لم تقوي أن تزور المكان مرة أخري بعد أن فارق والداها الحياة ؛ والدها أولاً - الذي لم يره أحفاده إلا مرتين . ثم لحقت به والدتها بعد ثلاث سنوات .
لم يكن لها إخوة , و لم يكن هناك سبيلاً لزيارة صديقتها الوحيدة (منال) لأنها ببساطة أخت (عادل) الذي وصلتها أخبارٌ عن زواجه هو الآخر من إحدي أقاربه و أنه أنجب ثلاث صبيان.


4

توفي (رشدي) منذ شهرين تقريباً . وجدت نفسها وحيدة في بيتها بأمريكا ف(قمر) و (كريم) مهما كانا بارَيْن فإن كلٍ منهما له حياته تشغله . سَوَت بعض الأمور و قررت العودة إلي ديارها تعيش وسط الذكريات.

ثلاثون عاماً مضت و لم يتغير شئ سوي وجود أبناء و أحفاد , و بعض الخطوط الدقيقة التي رسمها الزمن حول أركان وجهها.


Sunday, January 07, 2007

إلي من "لا يهمه" الأمر





حين أحزن ربما لن تلاحظ ذلك أنت, و لكني أرفض كل شئ يربطني بتلك الحياة . ألملم أدراجي و أرحل فأقبع بداخل نفسي حيث غرف عديدة تتسع إلي مرمي البصر . و كأنني أشد الخيوط الكائن طرفها بيدي و الطرف الآخر يعلق أشياء لي لدي الآخرين , و إذا بي آخذ كل ما لي عندهم و أزج به إلي غرف داخلي .

عندئذ –عندما أصل إلي تلك المرحلة المتقدمة- لا تكبِِد نفسك عناء البحث عما يفرحني فلن تجد لي مدخلاً حتي أنتهي أنا من ترتيب تلك "الكراكيب" التي باتت في حجرات نفسي.
عندها سأفتح لك النوافذ و أسمح لك بدفء شمسي.


يبدو طبعي صعباً, أليس كذلك؟ ذلك حال مملكتي!
اطمئن.. لن أشق عليك فالأمر كثيراً ما يمر غير ملحوظ لمن حولي , و لكنك لن تدرك أبداً كم هو شاق تنميق "كراكيب" نفسي . فرجاءً لا تشق أنت علي و تدفعني لأسحب أطراف خيوطي عنك!