Thursday, April 05, 2007

روبي



بمناسبة إصدار الألبوم الجديد ل "روبي" في الأسواق و ما أحدثه من ضجة إعلامية و تدوينية تجعلني لا أتصفح جريدة أو مدونة إلا لأجد إسمها في الصدارة . أثار ذلك فضولي أن أسمع الشريط خاصةً بعد أن أشار الجميع إلي جودة صناعته الفنية من حيث الموسيقي و الكلمات و الأداء . فعلاً قمت بتحميل الأغاني و استمعت إليها و نالت إعجابي و دهشتي . شعرت أن " روبي" تحاول أن تُثبت أن لها أهداف أعمق من تلك التي انطبعت في أذهاننا مما قدمته في السابق .

المهم هو أن بعض الأغاني في هذا الشريط الأخير ذكرتني بنوع أغاني زمن الطرب الأصيل , كأغاني السيدة "أم كلثوم" مثلاً مع حفظ فارق الأداء الغنائي بالتأكيد . تسلل إلي ذهني التساؤل الأبدي : هل الغناء حرام أم حلال؟! كلما كان يدور هذا التساؤل داخلي كنت أحسمه بأنه لا يمكن للغناء أن يكون حرام برمته ؛ إنما أوجه الحرمانية فيه تعتمد علي القيمة التي يقدمها . بالتأكيد يوجد ما هو حرام صريح في عالم الغناء مما يشكل –للأسف- قاعدة عريضة مما يعرض علي مسامعنا و أبصارنا في تلك الآونة , كأمثال السيدة " هيفاء " و الآنسة المصونة "دانا" أو " دُندُن " أو " دودو " بحسب أغنيتها الأخيرة ؛ دون الخوض في القيمة الحقيقية – أو بالأحري الهدف – وراء مثل تلك الأغنيات و بهذا الشكل بالتحديد .

علي الجانب الآخر كيف يمكن أن تكون " أم كلثوم" حرام؟! "أم كلثوم" التي كانت تحفظ القرآن و صاحبة الصوت الأجش الذي لم يكن يتخلله أي فتنة أو خضوع في القول . "أم كلثوم" كانت رمزاً في حد ذاتها و لا أتوقع أنها تتعذب الآن في الجحيم لأنها كانت تغني ؛ و الله أعلم . كذلك "عبد الحليم حافظ " كان أسطورة عن جدارة . نجح في أن يبث جرعة كبيرة من الحب في قلوب الناس , و حماسة و عزة أيضاً أثناء الحرب مما جعل دوره لا يقل عن دور الجنود في الجبهة في ذلك الحين .

مهما اختلفنا علي الإستماع الحقيقي لهؤلاء –و أنا لست من مفضلي الإستماع لهم - إلا أننا لا ننكرعليهم مساحة واسعة من الإحترام فرضوه علينا بكل ما قدموه و بذلوه من أجل أن يصلوا إلي أجيالنا و أجيال و أجيال تلينا بذات القدر من الرقي .

السؤال هو :" هل روبي بشريطها الجديد ارتقت إلي الغناء الذي – ربما- يكون غير حرام ؟! "

3 comments:

أحمد said...

السؤال ، بصراحة
هو مين ابن المتناكه اللى يقدر يحرم الموسيقي؟
وايه هى سلطته علشان يحرم؟

السؤال الثانى.. ليه انت عايز حد يدي لك اجابة ويعمل لك كاتلوج
ليه مش تعيش الحياة حسب مزاجك وحسب ما تريده دون ان تنتظر اى خول يجى يقولك ما هو صح او غلط

مـحـمـد مـفـيـد said...

حكايه الحرام والحلال دي فيها اختلاف كثير ولكن لن اتطرق لنقطه لهذه النقطه ولكن اتطرق لنقطقه ما من وجهه نظري وهي ان روبي بدأت في مصر بأستايل معين واشتهرت به لدرجه ان اسمها اصبحت مقترن بالعري فلما تبدأ تغير هذا المفهوم سيأخد بعض الوقت
********
تعليق علي الاخ احمد اللي معلق فوق
يا عم احمد
ممكن انا اكتب تدوينه ما يجوز اكون علي صواب او خطأ
ومن حقك ان تنتقدني وتختلف معي في الفكره المطروحه ولكن ليس من حقك ان تقوم بالتجريح وتسب كل من يختلف في الرأي

اهذه هي الحجه التي تسوقها لكي يقتنع الاخر برأيك؟
وان تكيل السباب بالصوره التي علقت بها

اسف للاطاله وانه ليس لي حق في الرد علي التعليق ولكن التعليق استوقفني

Stairway to Paradise said...

أنا معاك يا محمد إن تغيير المفهوم ده بياخد وقت , و ده علي اعتبار إنه أصلاً مقصود و مش صدفة.

أما بالنسبة لتعليقك علي تعليق حد تاني فأنا أشكرك علي تعليقك بجد لأني ما كنتش لاقية حاجة أرد بيها لأن أسلوب تعليق الناس علي بعض ده مسألة تربوية في الأساس , و ده يفسر الفرق بين تعليقك و تعليقه مثلاً.

أشكرك!