وصلت الحياة بيننا إلي طريقٍ مسدود و لم يعد بإستطاعة كل منا أن يلملم أدراجه و يقوم ب "يو تيرن" لنعود من حيث أتينا .
كل منا أصبح ماضياً بطريقه وحده دون اكتراثٍ حقيقي للآخر فباتت طرقنا مختلفة ؛ رغم أننا نمضي بالمركب ذاته , فتمزق المركب مع أحبال الحوار و المودة و التفاهم بيننا.
بدأ الأمر عندما تحولت حياتنا إلي مجموعة من الروتينيات نؤديها كل يوم . نسينا أننا لا نحيا كي نؤديها و إنما نؤديها كي نحيا . حتي لحظاتنا الخاصة؛ كفنجان الشاي نحتسيه في الشرفة المطلة علي النيل نشاهد غروب الشمس ؛ أصبحت دون نكهة . كان علينا أن نُغيِر المشهد حين سئمناه , كان علي أحدنا أن يُحدِث بأنه صار مشهداً مملا .ً في خضم كل ما علينا القيام به و كل الضغوط التي وقعنا تحت أسرها تاهت المشاعر و لم نتدارك الأمر حتي فات الأوان .
لم تعد تُلاحظ عندما أكون حزينة , أو أنك تُلاحظ و لكنك لا تتحمل مواساة أحد و إن كنت أنا هو . و في المقابل أصبحت أصنع الشئ نفسه . تعود من الخارج آخر الليل منهكاً عابساً , فأدَعي أنني لا ألاحظ اغتمامك . أجهز لك العشاء - من باب أن أفعل ما عليَ فعله - بشكلٍ رتيب للغاية . تتناول طعامك بالرتابة ذاتها ثم تخلد للنوم .
نعود بذاكرتنا للوراء نسترجع عندما كانت للحظاتنا سويًا مذاقًا ساحرًا , و يتراكم داخل كل منا اللوم علي الآخر أنه هو المسئول. نُغلِق الأبواب علي ذلك اللوم و نتابع العيش تحسبًا لإنفجار وشيك أو أن يبقي الحال علي ما هو عليه.
هذا السيناريو ما لن أسمح إطلاقًا أن يحدث بيننا !
Friday, December 22, 2006
طريق مسدود
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
1 comment:
هذا هو ما لن أسمح أن يحدث بيني و بين سوسن :)
Post a Comment